هل يواجه العالم أزمة في نقص السلع؟.. تقرير هام ..
يعاني العالم من أزمة سلاسل التوريد ونقص المخزون العالمي بسبب جائحة كورونا، على خلفية ارتفاع الطلب المفاجيء بعد إنهاء الدول الإغلاق الكلي والجزئي، واستئناف النشاط الاقتصادي، فهل يؤدي ذلك إلى مواجهة العالم أزمة نقص السلع؟.
«جلوبال بلاتس»: لا صحة لنقص الإمدادات العالمية
استبعدت مذكرة بحثية عن «ستاندرد آند بورز جلوبال بلاتس»، مواجهة العالم أزمة نقص السلع الأساسية، موضحةً أنَّ «خطر حدوث نقص المخزون العالمي من السلع الأساسية بنهاية فصل الشتاء، أمر غير وارد».
وأضافت المذكرة البحثية، أنَّ السوق العالمي لا يزال بحاجة إلى تأمين إمدادات كبيرة خلال الصيف، من أجل منع عودة تلك المخاوف في شتاء العام المقبل.
وبحسب جلوبال بلاتس، فإنَّ المخزون العالمي من السلع الأساسية عالميا يشهد تراجعاً، ما يهدد بمزيد من الضغوط التضخمية، حيث انخفض مخزون النحاس والقمح والذرة، وكذلك القهوة.
جميع المواد الخام تأثرت بأزمة سلاسل التوريد
وتابعت المذكرة البحثية، أنَّ جميع المواد الخام والمواد الغذائية الأساسية والمعادن وعقود الطاقة الآجلة، قد تأثرت بأزمة سلاسل التوريد، ليتجه التجار إلى دفع مزيد من الأموال لتأمين الإمداد الفوري للمعادن.
ووفقا لبيانات بورصات السلع الأساسية، فقد انخفض المخزون العالمي من النحاس إلى مستوى غير مسبوق، ما يكفي الاستهلاك العالمي لأقل من أسبوع.
يتزامن ذلك مع أزمة إمدادات النفط، ووصل الأسعار إلى مستويات قياسية، زاد من حدتها التوترات الجيوسياسية.
«بلومبرج»: الأسبوع الجاري الحاسم في التوترات الروسية الأوكرانية
من ناحية أخرى، أفادت وكالة «بلومبرج» أنَّ الأسبوع الجاري هو الحاسم في مسألة الأزمة الروسية الأوكرانية وتصعيدها إلى صراع عسكري، أو الاكتفاء بالتصريحات من الطرفين.
وأضافت الوكالة العالمية، أنَّ الرئيس الأمريكي «بايدن» كان قد توعد «برد حاسم وسريع» إذا ما اقتضى الأمر ذلك، مثل بدء روسيا الهجوم على جارتها وتحول موقفها إلى عدوان.
يتزامن ذلك مع توجه المستشار الألماني أولاف شولتز، إلى «موسكو» لإجراء مباحثات اليوم الإثنين، فيما يخطط لزيارة أوكرانيا غدا الثلاثاء، للقاء نظيره الأوكراني.
كما سحبت أكثر من 12 دولة حتى الآن الموظفين غير الأساسيين من بعثاتها الدبلوماسية في العاصمة الأوكرانية، كييف، وإلغاء بعض رحلات الطيران إلى هناك، ما يشير إلى تفاقم المخاوف العالمية بشأن الأزمة.
